أدلت "مريم"، (17 سنة)، بأقوالها في تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة، كواليس قيامها بقتل صديقتها "مريم.أ.ا" تبلغ من العمر 16 عامًا، داخل مسكنهما بمنطقة الطالبية.

وكشفت المتهمة عن أنها وصديقتها من ذات المحافظة (محافظة بورسعيد)، مشيرة إلى أنها كانت تسكن بمفردها في شقة بالطالبية، حتى حضرت المجني عليها، لتسكن معها، بعدما حدثت مشاكل بين والديها، فطردها والدها من المسكن، فذهبت لصديقتها بالجيزة، لتسكن معها.
وأوضحت المتهمة أن يأست من أفعال صديقتها لقيامها بسرقة أدوات المكياج الخاصة بها، بالإضافة إلى أنها كانت تطلب منها دائمًا جلسة مساج "إقامة علاقة شاذة"، وفي المرات الأخيرة، لكنها كانت ترفض.

وأشارت المتهمة إلى أنها وافقت على طلبها لنيتها في التخلص منها، موضحة إلى أنها طلبت منها الاستلقاء على الأرض لعمل جلسة مساج، فاستغلت نومها وخنقتها بالإيشارب.

ما إن انتهت الصغيرة من قتل صديقتها قررت تقطيع جثتها، فأحضرت سكين المطبخ، لكنها تراجعت بسبب خوفها، بعدها أحضرت "المخرطة" لتقطيعها ولكنها لم تراجعت مرة ثانية وخلال ذلك أصابتها بجرح قطعي بالساق اليسرى، ونقلتها على الفور إلى حمام الشقة، وادعت انتحارها بسبب مرورها بأزمة نفسية بسبب والديها وطردها من المنزل.

تحقيقات النيابة كشفت أن الفتاة وصديقتها يسكنا سويا في شقة واحدة، وأن الفتاة قتلت صديقتها، خنقا بالإيشارب وحاولت تقطيع جثتها والتخلص منها بالقمامة، لكنها فشلت فنقلت الجثة إلى حمام الشقة، فقتلتها بالخنق وادعت انتحارها.

وأظهرت معاينة النيابة العامة للمتوفاة أن الجثة تم العثور عليها بحمام الشقة؛ وبها آثار خنق حول رقبتها باستخدام إيشارب؛ وترتدي كافة ملابسها، وبينت المعاينة وجود جرح قطعي في ساق المجني عليها؛ لنية المتهمة في تقطيع جثتها والقائها بالقمامة بعد ذلك لكنها فشلت في تنفيذ ذلك.

وطلبت النيابة العامة، بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية، حول الواقعة، للوقوف على ملابساتها ومعرفة تفاصيلها.

وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تدعي مريم من محافظة بورسعيد وكانت تقيم مع المتهمة في شقتها بمنطقة الطالبية في محافظة الجيزة.

وأمرت النيابة بندب أحد الاطباء الشرعيين لاجراء الصفة التشريحية؛ وإعداد تقرير باسباب وملابسات الوفاة؛ والتصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء الصفة التشريحية.

البداية عندما تلقت أجهزة الأمن بالجيزة إخطارا من شرطة النجدة مفاده وجود جثة لفتاة داخل شقة بمنطقة الطالبية.

على الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة مريم أ أ، 16 سنة، وتنتمى لمحافظة بورسعيد، وبعمل التحريات تبين قيام صديقتها م و م، 17 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوي الصناعي، بخنقها حتى الموت داخل حمام الشقة المقيمين بها بعد قيام والدها بطردها من المنزل، وتم ضبط المتهمة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

صرحت دنيا سويدان شقيقة الفتاة مريم التي قتلت علي يد صديقتها بمحافظة الجيزة، بأن القاتلة كانت تنتوي تقطيعها ورمي جسدها بالشارع، وذلك حتي تخفي جريمتها.

وكشفت شقيقة مريم، أن القاتلة كانت تأكل وتنام في منزلهم، وكانت هناك علاقة تربط الأسرتين، مؤكدة أن شقيقتها ذهبت من بورسعيد إلى الطالبية لقضاء الإجازة الصيفية مع زميلتها، ولم تكن تعلم أن ذلك يمكن أن يحدث.

ونفت أسرة الفتاه ما جاء على لسان المتهمة في تحقيقات النيابة العامة بأن القتل كان نتيجة طلبها من صديقتها ممارسة الشذوذ الجنسي، وتهديدها في حالة عدم فعل ذلك بفضحها.