فتحت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية تحقيقا موسعًا بشأن ما تم تداوله من الصور المنتشرة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، من قيام إحدى الجمعيات الخيرية بتوزيع عظام ومواسير الماشية بدلًا من اللحوم على مواطني أبيس شرق الإسكندرية،اليوم الأحد.

جاء ذلك عقب نشرنا خبرا بعنوان (جمعية خيرية توزّع «مواسير» على الأهالي بدلًا من اللحمة في الإسكندرية) 



تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورا لجمعية خيرية في منطقة أبيس شرق الإسكندرية- وفق البوست -، تقوم بتوزيع «مواسير» عظام الماشية بعد ذبحها وسلخها وبيع لحومها على الفقراء بدلًا من اللحوم.

وقال مصدر مسؤول في المديرية إنه من المقرر فتح تحقيق موسع في هذه الواقعة التي أثارت غضب المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك أمر غير مفهوم، خاصة أن الإسكندرية بها جمعيات خيرية على أعلى مستوى ولا يمكن أن يصدر هذا الأمر عن أي منها.


وذكر أن مديرية التضامن تقوم بتوزيع اللحوم وشنط رمضان، ومديرية أوقاف الإسكندرية توزع صكوك الطعام بكميات كبيرة من اللحوم على المواطنين، لافتًا إلى أنه يتم توزيع نحو أكثر من 800 وجبة يومية على الأسر الأولى بالرعاية، وأن المديرية تسلمت نحو 28 ألف كيلو لحوم من صكوك الطعام لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية ويتم توزيعها بالتساوي.

وبحسب رواد «الفيس بوك»، يظهر في الصور المنشورة سيدات يتسلمن تبرع أحد الجزارين في المنطقة وهو عبارة عن عظام الماشية لطبخها بديلا عن اللحوم حيث لا يستطيعون شرائها خاصة مع ارتفاع أسعارها والتي تصل إلى 200 جنيه .

وساهم البوست المنشور على فيسبوك في ردود فعل متباينة من قبل المتابعين، ما بين مؤيد وشاكر للجزارين بالتبرع واعتباره خطوة لتشجيع زملائهم على التبرع، وما بين معارض لما وصل إليه الحال من التبرع بمواسير المواشي

وانهالت التعليقات الساخرة على الصور، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث ذكر مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي، في تعليقاتهم، أن ارتفاع أسعار اللحوم؛ جعل الحصول عليها وتوزيعها أمر صعب، إلا أن توزيع العظام فقط على البسطاء أمر غير مقبول، وله تداعيات نفسية سلبية عليهم.

كما طالبت بعض التعليقات، الجمعية، بضرورة توضيح حقيقة الصور، وهل تم توزيع مواد أخرى على الأهالي البسطاء بخلاف تلك العظام، أم تم الاكتفاء بها؟.